كتاب “فن صناعة الذكريات مع الأبناء” 👪♥️🏠
لد. عبدالله محمد عبدالمعطي
كتب أحد القراء:
هذا كتاب رائع إلى حد كبير وأنا مندهش أنه لم يأخذ حقه من التقييم فى بلد يعانى فيها الجميع من صعوبات التواصل🥹
وهو عبارة عن جزئين😍
1️⃣ الجزء الأول : لم يكتب فيه الكاتب حرفا وإنما طلبوا من 700 شخص أن يكتب ذكرى له عن والده سواء جيده أو سيئه وأثرها على حياته😅
وانقسمت الإستجابة الى أربع فرق :
🌸 الأولى تركت الإجابة بيضاء دون كلمة واحدة🥹
🌸والثانى تحدثوا عن مواقف وطريقة تعامل اهلهم معهم بشدة وقسوة لتصليح اخطائهم ظنا منهم أنهم بذلك يضعونهم على الطريق الصح وما نتج عن هذه الشدة من تأثير عكسى طوال حياتهم فمن طفل ضاع قلمه فى المدرسه فأراد أبوه أن يعلمه الحفاظ على حاجاته فضربه بشدة فأصبح كلما ضاع قلمه سرق قلم زميله حتى لا يعود البيت من غير قلم وينضرب ، ومن طالب ظل ابوه يضربه حتى أقدم على إلقاء نفسه من الدور الرابع ، إلى طفله فى سنه رابعه وجدها أبوها تخرج من البيت دون ايشارب فأمرها بإحضار مقص وقص شعرها وأمرها أن تلقيه فى الزباله فكرهت الحجاب طوال حياتها ، إلى حافظ قرآن أراد أن يلعب فأمره أبوه أن يترك اللعب فقام بتمزيق المصحف وعندما ضربه أبوه بقسوه شديده لم يحفظ آية واحدة من القرآن طوال عمره، إلى طفل لطخ ملابسه بيده المتسخة بالأكل فضربه أبوه حتى إذا سقط على الأرض وقف فوق صدره بجزمته الكبيرة ، إلى من وجد ابنه مزوغ من الصلاة وماشى مع أصحابه فلطمه أمامهم، إلى من ظلت تضرب ابنها حتى كسرت ذراعه ، وإلى من ظلت تضرب ابنتها الطفله وتعاقبها بقسوه حتى أصيبت بسقوط الشعر ويخبرها الطبيب أن مشكلة ابنتها نفسيه.
كل هذا كتبه الأولاد بمراره شديده ومع أن الآباء كان قصدهم من العقاب تقويم سلوك ولادهم إلا أنهم لم ينجحوا سوى فى كما قال أحدهم لأمه التى ضربته بالجزمه فى المدرسه أمام الناس انتى كسرتينى يا ماما🥹 إلى معاناة أطفال من غياب الأب حتى تسأل بنت بباها هو انت ساكن فين؟
🌸والقسم الثالث قسم أولاد قاموا بعمل مصائب بالمعنى الحرفى للكلمه مثل الرسوب فى الثانويه أو عدم دخول الإمتحان من أساسه إلى السرقه إلى إضاعة أشياء ثمينه جدا إلى شرب السجاير إلى رفقة السوء ولكن الأهل تعاملوا مع الموقف بقدر كبير من الحكمه والتفهم حتى قال أحدهم ابنى من شدة الغضب حضنته وتكلموا عن تأثير هذه الطريقه فى التعامل معهم طوال حياتهم
🌸 إلى جزء رابع تعلم فيه الإبن من سلوك الأب مثل من كان كلما ذهب للمسجد اصطحب ابنه معه وأعطاه حلوى فأحب الولد المسجد ،ومن أعطى ابنته هدية الثانويه العامه قبلها بسنه ،ومن كانت تعطر النقود وتجعل بنتها تعطيها للفقراء ،ومن كانت كلما اصطحبت ابنتها من المدرسة أعطت قيمة نص مصروف البنت لامرأة مسكينه فإذا لم تصطحبها وجدت ابنتها تقوم بإعطاء المرأة نصف مصروفها ،إلى مواقف الأهل البطولية كمن مطرت الدنيا فخلع جلبابه ومشى بدونه ولف به ابنه ،والأم التي كانت تحمل خطابات ابنها إلى خطيبته والعكس ده طبعا قبل الموبايل، إلى البنت التى سافرت مع والدها لشراء جهازها فعزمها على الأكل في مطعم كبير وتركها تطلب ما تشاء لتكتشف أنه اكل فول لأن الفلوس التي تبقت معه كانت تكفيها فقط .
قبل كل هذا الكم من الذكريات لاحظ الكاتب أن لا أحد علق على أكل أو شرب أو لبس وهو ما يعتقد الآباء أن دورهم في الحياة العمل بكد لتوفيره لأولادهم ؟؟🙂
2️⃣ أما الجزء الثانى نصائح للتعامل مع الأبناء وللحق الكتاب جميل وممتع عابه أن الجزء التانى غلب عليه الطابع الديني فامتلأ بأحاديث وهو على أهميته وجماله حول الكتاب من خانة علم النفس والمجتمعات وهو له قيمة هائله فيه إلى كتاب دين بلا قيمه دينيه مضافة.
المهم والمهم جدا أن الكتاب أيقظني من غفلة طريقة التعامل مع أولادى وقد جربت نصف نصيحة منه فى أول يوم فوجدت تغييرا هائلاً من بنتى المراهقه ومن ابنى وابنتى الطفليين.
وفي النهاية فى عصر التواصل مش ممكن تحجب ولادك عن العالم ولكن يجب قراءة الكتاب لتعلم عندما يكبروا ماذا سيتذكرون عنك😉
وفى النهاية أذكر أن شاباً مات والده فظل يبحث عن صديق والده ليبره وتكلف عناء شديداً حتى عاتبه الرجل فرد بقوله حتى يعلم فى قبره ان له ابنا يحبه.
أوصى بالكتاب لكل من يربى طفلاً فى أى سن وتوجيهاته معجزة لا غنى عنها لكل من ربى طفلا فى هذا العصر المتغير♥️
اترك رد